أعلن النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، أمس الأربعاء، التعاقد رسميًا مع حارس مرمى فريق الكرة الأول بإنبي، علي لطفي، لمدة 4 مواسم ونصف، تبدأ بداية من يناير الجاري.
ويعد علي لطفي “28 عامًا”، أحد ناشئي نادي إنبي، ويلعب ضمن صفوف الفريق الأول بالبترولي منذ عام 2009.
ولعب علي لطفي 93 مباراة مع إنبي منذ تصعيده للفريق الأول، وتلقى 91 هدفًا، بينما حافظ على نظافة شباكه في 34 مناسبة.
وأجرى الموقع الرسمي للنادي الأهلي، حوارًا مع علي لطفي، بعد ارتداءه القميص الأحمر، تحدث فيه عن حلم حياته الذي تحقق بعد انضمامه لنادي القرن، وعلاقته بحسام البدري المدير الفني، وطارق سليمان مدرب الحراس، وإتمام الصفقة وغيرها من الأسرار التي كشفها، فإلى نص الحوار:
في البداية.. كيف ترى انضمامك للأهلي؟
لا توجد كلمات أصف بها شعوري، فالانضمام للأهلي حلم حياتي بالنسبة لي ولوالدي الأهلاوي المتعصب، وارتدائي لقميص الأحمر، هو أقل رد لجميله ولمجهوده معي منذ الطفولة وحتى الآن، ووجودي في أكبر ناد في إفريقيا وقلعة البطولات الأهلاوية حلم تحقق أخيرا، ويكفي أنني الآن أستطيع أن أطلق على نفسي أنني من أبناء الأهلي، وهو شعور يدعو للثقة بالنفس.
أين بدأت مشوارك مع كرة القدم وفي أي فريق؟
بدأت ممارسة كرة القدم في سن الثامنة بمركز الشباب لأحد القرى الصغيرة بالقناطر الخيرية، وانتقلت منه إلى نادي القناطر الخيرية قبل أن أؤدي بشكل جيد لمدة 3 سنوات، ثم انتقلت في سن الـ11 عاما إلى فريق الترسانة، ومنه إلى إنبي في سن الثالثة عشرة، ومن يومها لم أغادر النادي البترولي حتى تم توقيعي للأهلي.
متى بدأت مفاوضات الأهلي معك؟
بدأت منذ عامين، عندما أبدى مسئولو الأهلي اهتمامهم بضمي، ولكن خلال العامين كان باب المفاوضات يتم فتحه ويأخذ إطارًا من الجدية، ثم يغلق الباب وتتعثر في وقت الحسم، سواء لرفض انبي أو للمقابل المادي وكان آخرها الموسم قبل الماضي؛ بسبب مشاركتي وقيدي إفريقيا، وهو ما دفع الأهلي للتراجع عن ضمي.
ولكن أشكر الله أن المفاوضات تمت بنجاح هذه المرة، من خلال تمسك مسئولي الأهلي بإتمام الصفقة واستكمال المفاوضات حتى نهايتها.
وهل شهدت المفاوضات أي تعثر هذه المرة؟
المفاوضات تلخصت بالنسبة لي في إعلان موافقتي وبشكل مباشر لمسئولي الأهلي، الذين فاتحوني في هذا الشأن وهم؛ الكابتن علاء عبدالصادق والكابتن سيد عبدالحفيظ، والكابتن طارق سليمان.
وبعدها وجدت أن أية تعثرات أو أزمات تواجه إتمام الصفقة، يتصدى لها مسئولو الأهلي، وخاصًة علاء عبد الصادق، لأن له علاقات متميزة بالمسئولين في قطاع البترول وخاصًة إنبي.
ماذا يعني لك الانضمام للأهلي؟
هذه ثقة كبيرة من الجهاز الفني للأهلي، في إمكاناتي وقدراتي، خصوصًا أنني سبق وتدربت تحت قيادة حسام البدري وطارق سليمان، أثناء قيادتهما فريق إنبي، وشاركت أساسيا معهما في تشكيل البترولي بشكل منتظم لمدة 4 أشهر، وهما لديهما ثقة كبيرة في إمكاناتي، وأتمنى من الله أن أكون على قدر هذه الثقة.
وأشكر طارق سليمان الذي كان دائم التواصل معي بشكل كبير، وعمومًا أنا جاهز للتحدي وأعلم أن المسئولية كبيرة ولكني بإذن الله واثق من النجاح.
من أول شخص أبلغته بمفاوضات الأهلي معك؟
أول شخص أبلغته بمفاوضات الأهلي الأخيرة كان والدي؛ لأنه أول من تنبأ وتمنى ارتدائي قميص الأحمر، وأول حديثه لي كان بالموافقة والمباركة والتأكيد لي بعدم التردد، وأنه يثق في أنني سأكون الحارس رقم واحد في مصر عبر بوابة الأهلي، وتحدثت أيضا مع مدرب حراس انبي السابق ودجلة الحالي، خالد خليل، وأحمد ناجي مدرب حراس المنتخب، والذي أكد لي أنه شرف كبير أن أكون حارسا في الأحمر.
هل كانت ليدك عروض أخرى؟
تلقيت العديد من العروض خلال الفترة الماضية، ولكن قراري لإدارة إنبي من موسمين أو أكثر كان اختياري للأهلي أو البقاء في النادي البترولي، وهو ما دفعني لغلق أي باب للمفاوضات مع أي ناد آخر، في المرحلة الحالية.
وهل لديك تخوف من تجربة ارتداء قميص الأهلي؟
بالتأكيد لدي شعور بالخوف الإيجابي، الذي يدفعني للتألق؛ حتى أحصل على ثقة الجمهور والمسئولين في النادي، وأن أبذل كل جهد؛ لكي أكون على قدر من المسئولية، التي يحملها كل لاعب يرتدي قميص الأهلي.
فلاعب الأحمر يواجه دائمًا اللعب تحت ضغوط ومطالب بالفوز وبحصد البطولات، والظهور بالشكل المميز طوال الوقت وعدم الاعتراف بالمركز الثاني، وكل هذه عوامل تدعو للنجاح.
وماذا عن المنافسة مع حراس الأهلي الحاليين؟
الأهلي يمتلك حراسًا كبارًا؛ شريف إكرامي وأحمد عادل ومحمد الشناوي، وكل منهم له تاريخ كبير، وأداء مميزا يجعله الأفضل في مصر، والمنافسة معهم تحقق مصلحة مشتركة للنادي والمنتخب.
أما عن المشاركة أو كوني حارسا أول أو ثانيا، فهذا ليس دوري، أنا دوري يتلخص في أداء تدريباتي والاجتهاد والتميز، وأكون تحت أمر الجهاز الفني في أي وقت يطلب مني المشاركة، للظهور على قدر ثقة ارتدائي قميص الأهلي.
ماذا عن جمهور الأهلي ودعمه لك عبر السوشيال ميديا؟
جمهور الأهلي عظيم جدا، وأشكرهم على دعمهم المعنوي من خلال السوشيال ميديا، لاتمام انتقالي للأحمر، وأعدهم بأني سأكون على قدر المسئولية، وأن أثبت لأي منتقد لصفقة علي لطفي، أني حارس مميز وعلى قدر ارتداء قميص الأحمر.
وهل تخشى الضغوط الجماهيرية؟
ضغوط الجماهير لا تؤرقني، لأني لعبت أمام جماهير الأهلي من قبل أكثر من مرة، وجماهير أندية أخرى كثيرة ، فضلًا أني كنت حارس مرمى منتخب مصر في كأس العالم للشباب، وشاركت أمام جماهير تملأ أرجاء استاد القاهرة.
وبالنسبة للضغوط التي تمثلها جماهير الأهلي، كلها إيجابية، وتدفع أي لاعب ليكون رقم واحد في مصر، فأنا رأيي أن اللاعب الذي يسانده جمهور الأهلي أو يدعمه، يكون خلفه 90 % من الشعب المصري، فما يمكن أن أخشاه وقتها؟.
ومن أقرب اللاعبين لك من الأهلي؟
شريف إكرامي حارس كبير ومميز وشخص أكثر من رائع داخل وخارج الملعب، ولدي علاقة طيبة معه من فترات انضمامي للمنتخب، وعلاقتي بالشناوي جيدة وأحمد عادل كذلك، وجميع اللاعبين الذين تزاملت معهم في المنتخب الوطني.
حدثنا عن طموحاتك مع الأهلي؟
طموحاتي مع الأهلي بلاحدود، أتمنى أن أضع اسمي في تاريخ النادي، وتحقيق كل البطولات وخاصًة دوري أبطال إفريقيا، والمشاركة في كأس العالم للأندية.
وماذا عن حلم كأس العالم؟
كأس العالم حلم لأي لاعب والانضمام للأهلي خطوة تقربني كثيرا من هذا الحلم، من خلال أدائي مع الأحمر، وإن شاء الله سأكون من حراس منتخب مصر في روسيا 2018.
من هو مثلك الأعلى محليا؟
مثلي الأعلى محليًا.. الكابتن ثابت البطل، رحمة الله عليه، أنا دائم المتابعة للمباريات القديمة والحالية لحراس المرمى، للاستفادة من أدائهم ولزيادة قدراتي الفنية، ووجدت أن البطل كان حارسا سابقا لجيله وأجيال كثيرة من أداء لتحركات لجسم قوي وشخصية حارس كبير، فكل هذا وضعه في قلبي وذهني مثلا أعلى لي.
ومن لاعبك وفريقك المفضل عالميًا؟
أفضل عالميًا، كاسياس ونوير وبوفون، أما فريقي المفضل فهو ريال مدريد.
وما هي رسالتك لجماهير الأهلي؟
أعد جماهير الأهلي في كل مكان أن أسعى جاهدًا لكي أكون على قدر المسئولية، وأن أكون سببا في سعادتهم قدر ما أستطيع، وألا أخذلهم يوما ما، وأنا أنتظر مساندتهم لأنهم السند الحقيقي لأي لاعب.