تصدر المنتخب الوطني، المجموعة السابعة فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، بالجابون، بعد الفوز على المنتخب النيجيري في المباراة التي جمعتهما مساء أمس، بهدف دون رد، أحرزه اللاعب رمضان صبحي.
اقترب الفراعنة، من التأهل إلى كأس الأمم الإفريقة، بنسبة 95%، لا سيما وهو يحتاج في مباراته الأخيرة من التصفيات أمام منتخب تنزانيا، الفوز بأي نتيجة أو التعادل أو الهزيمة بفارق هدفين، للصعود لـ”كان”، بعد غياب ثلاث دورات عن تمثيل القارة السمراء.
على الرغم من تصدر المنتخب الوطني صدارة المجموعة تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، برصيد 7 نقاط، إلا أننا لا يمكننا أن نقول أن الفراعنة قدموا أفضل أداء في المباراة أو على مدار التصفيات خلال مشوار كوبر مع المنتخب.
“بطولات” يستعرض أبرز التحديات التي واجهت الفراعنة خلال الفترة الماضية.
تراجع أداء اللاعبين:
شهدت السنوات الماضية، تراجع واضح للكرة المصرية، عن سابق عهدها بالإضافة الى هبوط مستوى اللاعبين الذي ظهر بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، بعد عملية الإحلال والتجديد، واعتزال عدد كبير من نجوم المنتخب الذين كانوا بمثابة عناصر الخبرة والأمان للفراعنة، مما صعب الأمر على الأرجنتيني هيكتوركوبر، فى اختياراته خاصة وأنه كان في مرحلة بناء جيل جديد يمثل الكرة المصرية، في المرحلة المقبلة، واضطر في بعض الأوقات على اختيار لاعبين دون المستوى نظرًا لعدم وجود بديل مميز.
الغياب القاري 6 سنوات:
فشل الفراعنة فى التأهل الى نهائيات أمم أفريقيا على مدار ثلاث دورات متتالية، أي 6 سنوات، بعد أن حصد اللقب لثلاث بطولات متتالية، منذ 2006 و2008 و2010، الأمر الذي لم يتقبله الجماهير، العاشقة لكرة القدم والمنتخب الوطني.
كل هذه العوامل تسببت في وضع المدير الفني للمنتخب الوطني واللاعبين تحت ضغط عصبي وذهني خشيه الإخفاق من جديد، والفشل في التأهل للمرة الرابعة على التوالي، ودخول نفق مظلم من الإخفاقات.
أزمة الظهير الأيسر:
تًعاني الكرة المصرية من عدم وجود ظهير أيسر مميز يعتمد عليه المنتخب خلال مبارياته فى التصفيات، الأمر الذي زاد الأمر صعوبة على الأرجنتيني هيكتور كوبر، خاصة وانه كان يعتمد على محمد عبدالشافي، لاعب أهلي جدة السعودي، خاصة بعد إصابته التي وضعت المنتخب في مأزق واضطر كوبر بالاستعانة بحمادة طلبة لاعب الزمالك البالغ من العمر 34 عاماً والدفع به فى مركز الظهير الأيسر الذي لا يجيد اللاعب فيه بشكل مميز، إلا أنه كان موفقًا في أداءه خاصة في مباراتي نيجيريا.
تألق المحترفين:
أما الجانب المضيء في التصفيات، جاء بعد ظهور المحترفين المصريون بشكل جيد مع أنديتهم الأوروبية فى الفترة الأخيرة، خاصة محمد صلاح، مهاجم روما الإيطالي، ومحمد النني، لاعب وسط الأرسنال، بخلاف أحمد حسن كوكا، الذي يقدم أداءًا جيدًا، مما سهل من مهمة كوبر في الاعتماد عليهم بشكل كبير فى تشكيل الفراعنة لتحقيق طموحات الجماهير والصعود الى نهائيات أمم أفريقيا المقبلة.
تحسن أداء الأهلي والزمالك:
ساعد ظهور لاعبي الأهلي والزمالك بشكل جيد خلال مباريات أفريقيا والدوري من مهمة كوبر في اختياراته للاعبين على عكس الفترة الماضية كانت الأختيارات مقتصرة على لاعبين بعينهم.
انسحاب تشاد:
انسحاب منتخب تشاد، قبل انطلاق الجولة الرابعة من التصفيات، وسحب نقاطها من المجموعة، مما أعطى لكوبر فرصة هائلة للصعود الى نهائيات أمم أفريقيا حيث كان يكفي المنتخب الوطني تحقيق الفوز على نيجيريا فى مباراة الأمس لضمان الصعود إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية لاسيما وأن المنتخب سيكون متسلحًا بعاملى الأرض والجمهور، بالإضافة إلى المعنويات العالية بعد التعادل مع نيجيريا فى عقر داره بنتيجة 1/1.
تشكيلات الفِرَق: أتلتيكو مدريد – رايو فاليكانو